إطلاق أول مسرعة أعمال في سوريا ضمن فعاليات اختتام برنامج تكوين لريادة الأعمال من بنك البركة

دمشق ـ يوليو 2025
مقدمة
شهدت الساحة الاقتصادية السورية حدثًا بارزًا مع إطلاق أول مسرعة أعمال في سوريا، وهي مبادرة أعلن عنها بنك البركة سوريا خلال فعاليات اختتام النسخة الأولى من برنامج “تكوين” لريادة الأعمال. جاء هذا الإعلان في سياق سعي البنك لدعم الشباب السوري وتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع مستدامة، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويسهم في إعادة بناء القطاع الريادي في البلاد.
خلفية المشروع
أطلق بنك البركة سوريا برنامج “تكوين” بالشراكة مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وفريق “سند” التنموي وشركة “فينشر” للاستشارات والتدريب، بهدف تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم الريادية. خلال النسخة الأولى، تقدم أكثر من 750 مشروعًا من مختلف المحافظات السورية، خضعت لتصفية أولية أدت إلى اختيار 314 فكرة، تمت دراستها بعناية لضمان ملاءمتها للسوق المحلي. تم اختيار 21 مشروعًا متميزًا، وخضع أصحابها لدورات تدريبية مكثفة في إدارة الأعمال، مما سمح لهم بتطوير خطط عمل قابلة للتنفيذ بدعم مالي من البنك.
إطلاق المسرعة
أعلن المدير التنفيذي لبنك البركة، محمد عبد الله حلبي، خلال فعاليات الختام التي أُقيمت بحضور أسماء الأسد، عن بدء التحضير لتأسيس أول مسرعة أعمال خاصة في سوريا تحت مظلة “تكوين”. تهدف هذه المسرعة إلى احتضان الأفكار الإبداعية الناتجة عن البرنامج ودعمها لتصبح مشاريع حقيقية تفيد المجتمع السوري. كما أكد حلبي أن الشراكة مع فريق “منارتي” ستكون النواة الأولى للمسرعة، مع خطط لتوقيع شراكات إضافية مع الفرق المتميزة من النسخة الأولى.
أهمية المبادرة
تأتي فكرة المسرعة في سياق استراتيجية بنك البركة للمسؤولية الاجتماعية، التي تركز على تحقيق التنمية المستدامة ودعم الشباب كمحرك للاقتصاد. توفر المسرعة بيئة مواتية للرياديين، حيث يحصلون على التمويل، التدريب، والتشبيك مع رجال الأعمال، مما يساعد في التغلب على تحديات مثل نقص رأس المال والبنية التحتية. هذا الإطلاق يمثل خطوة جريئة نحو تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في سوريا، خاصة مع التخطيط لإعادة تنظيم المسابقة سنويًا.
التحديات والفرص
على الرغم من طموح المبادرة، تواجه سوريا تحديات مثل ضعف الاستقرار الاقتصادي والبنية التحتية التقنية. ومع ذلك، يرى الخبراء أن المسرعة يمكن أن تكون رافعة للابتكار المحلي، خاصة إذا تم دعمها باستثمارات حكومية ودولية. الفرص تكمن في الشباب السوري الطامح، الذي أظهر قدرة كبيرة على التكيف والإبداع.
التأثير المستقبلي
مع إطلاق النسخة الثانية من “تكوين” والتحضير للمسرعة، يتوقع أن تشهد سوريا نموًا في عدد المشاريع الريادية. هذا المشروع ليس فقط دعمًا ماليًا، بل استثمارًا في المواهب السورية، مما يعزز الأمل في نهضة اقتصادية مستدامة. المسرعة ستساهم في خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي، مما يجعلها إضافة استراتيجية للمشهد الريادي.
خاتمة
إطلاق أول مسرعة أعمال في سوريا ضمن برنامج “تكوين” من بنك البركة يمثل نقطة تحول في دعم ريادة الأعمال. من خلال التركيز على الشباب والابتكار، يضع البنك أساسًا متينًا لمستقبل اقتصادي مزدهر، مما يجعل هذه القصة جديرة بالمتابعة في منصة بوابة الأعمال السورية تحت تصنيف الأخبار الاقتصادية.