إعادة التأهيل البيئي في سوريا 2025: زراعة 114,000 شجرة وتوسع نحو القلمون والبادية

دمشق ـ 16 يوليو 2025
🌱 مقدمة
في ظل التحديات البيئية المتزايدة الناتجة عن سنوات النزاع والتغيرات المناخية، أطلقت سوريا مبادرة طموحة لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر مشاريع تشجير واسعة النطاق. وخلال النصف الأول من عام 2025، تم زراعة أكثر من 114,000 شجرة في المناطق الشمالية والشرقية، مع خطط مستقبلية لزراعة 50,000 شجرة إضافية في القلمون والبادية، في خطوة استراتيجية لمكافحة التصحر وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
🌳 تفاصيل المبادرة
🔹 إطلاق المرحلة الأولى
بدأت المبادرة في مطلع 2025 بدعم من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وبالتعاون مع:
- منظمات دولية (مثل UNDP)
- جمعيات محلية بيئية وتنموية
- كوادر زراعية متخصصة
🔹 المناطق المستهدفة
- الشمال والشرق السوري: شملت حلب، الرقة، دير الزور
- اختيار أنواع مقاومة للجفاف مثل:
- الزيتون البري
- الصنوبر الحلبي
- الأكاسيا المحلية
🔹 النتائج الأولية
- زراعة 114,000 شجرة بنجاح
- معدل استقرار النباتات تجاوز 85%
- استخدام تقنيات الري بالتنقيط لتوفير المياه وتقليل التبخر
🎯 الأهداف البيئية والاقتصادية
🌍 بيئيًا:
- مكافحة التصحر: الأراضي المتدهورة شرقي البلاد بلغت 30% من مجمل الرقعة الزراعية
- تحسين جودة الهواء وخفض الانبعاثات
- تقليل تعرية التربة بفعل الرياح والجفاف
📈 اقتصاديًا:
- خلق فرص عمل موسمية في الريف السوري
- زيادة الإنتاج المحلي الزراعي بنسبة متوقعة تصل إلى 10% بحلول 2026
- دعم سلاسل القيمة الخضراء وتوفير مصادر دخل جديدة للأسر الريفية
🚧 التحديات والدعم الدولي
رغم الإنجازات، تواجه المبادرة مجموعة من العقبات:
- ضعف شبكات الري والبنية التحتية
- محدودية التمويل المحلي
- تحديات إدارة المياه في المناطق الجافة
لكن بالمقابل، توفر المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) دعمًا تقنيًا وماليًا، إضافة إلى:
- توفير شتول مقاومة للجفاف
- تمويل جزئي لتكاليف النقل والري
- تدريب المجتمعات المحلية على الصيانة البيئية المستدامة
🔭 آفاق التوسع 2025–2028
تهدف الاستراتيجية الحكومية إلى:
- غرس 50,000 شجرة إضافية في القلمون والبادية نهاية 2025
- الوصول إلى 200,000 شجرة جديدة خلال 3 سنوات
- استهداف المناطق الأكثر تدهورًا في ريف حمص، تدمر، والسويداء الشرقية
✅ خاتمة
تمثل مبادرة إعادة التأهيل البيئي عبر التشجير المكثف خطوة عملية نحو استدامة بيئية واقتصادية في سوريا. ومع الاستمرار في التوسّع والدعم الدولي، يمكن لهذا المشروع أن يتحول إلى نموذج وطني لمكافحة التصحر ودعم الاقتصاد الأخضر في مرحلة ما بعد التعافي.


