المنتدى الاستثماري السوري السعودي 2025: انطلاقة تاريخية لعصر اقتصادي جديد
دمشق، 24 يوليو 2025
انطلقت اليوم الخميس، 24 يوليو 2025، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، فعاليات المنتدى الاستثماري السوري السعودي 2025، في حدث اقتصادي استثنائي يعكس عُمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية.
جاء هذا المنتدى برعاية الرئيس السوري أحمد الشرع، وبمشاركة وفد سعودي رفيع المستوى ترأسه وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، وضَمّ أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمرًا سعوديًا، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاعين العام والخاص من كلا البلدين.
🎯 أهداف المنتدى
يهدف المنتدى إلى:
- تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.
- جذب الاستثمارات السعودية إلى السوق السورية.
- دعم جهود إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب.
- خلق فرص عمل جديدة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وصرّح وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور محمد نضال الشعار، أن المنتدى “محطة تاريخية” تعكس تحوّل سوريا الجاد نحو اقتصاد السوق الحر، مدعومًا بإصلاحات تشريعية حديثة شملت:
- تحرير سوق الصرف.
- تحديث قوانين الاستثمار.
- تسهيل دخول المستثمرين الأجانب.
📑 أبرز الإنجازات: 47 اتفاقية و6.4 مليار دولار استثمارات
شهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تقديرية تصل إلى 24 مليار ريال سعودي (6.4 مليار دولار أمريكي)، شملت قطاعات استراتيجية متنوعة، منها:
🏗 البنية التحتية
- استثمارات بأكثر من 11 مليار ريال سعودي.
- إطلاق ثلاثة مصانع إسمنت جديدة، أبرزها مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية، حيث تم وضع حجر الأساس رسميًا اليوم.
🏙 العقارات وإعادة الإعمار
- مشاريع لإعمار المناطق المتضررة مثل:
- أبراج دمشق – البرامكة (400 مليون دولار).
- مدينة ثقافية (300 مليون دولار).
- مدينة طبية – قدسيا (900 مليون دولار).
- مدينة ترفيهية – العدوي (500 مليون دولار).
⚡ الطاقة والصناعة
- مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية.
- تأهيل مستشفيات رئيسية.
- دعم مصانع الأدوية والمستلزمات الطبية.
📡 الاتصالات والتقنية
- استثمارات بقيمة 4 مليارات ريال لتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الأمن السيبراني، ونشر خدمات الاتصال الحديثة.
💰 القطاع المالي
- توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية، لدعم التحول الرقمي المالي وتبادل الخبرات في التقنيات المالية (FinTech).
👷♂️ فرص العمل والتأثير المتوقع
أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن الاتفاقيات ستسهم في:
- خلق نحو 50,000 وظيفة مباشرة.
- وقرابة 150,000 وظيفة غير مباشرة في قطاعات البناء، الطاقة، الخدمات، والصحة.
ويُعد هذا التأثير الاقتصادي ركيزة مهمة لدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، مع الالتزام بتوجيه الاستثمارات نحو تنمية مستدامة وليس مجرد تحقيق أرباح قصيرة الأمد.
🗣 أبرز التصريحات
خالد الفالح – وزير الاستثمار السعودي
“نحن لا نبني جسورًا جديدة، بل نعزز روابط تاريخية تجمعنا مع سوريا. البلدين وجهان لعملة واحدة.”
عصام زهير الغريواتي – نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية
“هذا أهم حدث اقتصادي منذ التحرير، ويمثل بداية عهد جديد من التعاون مع المملكة.”
محمد الحلاق – نائب رئيس جمعية العلوم الاقتصادية
“ندعو إلى إنشاء بنك سعودي‑سوري مشترك لتسهيل المعاملات وتحفيز المشاريع المشتركة.”
🧭 السياق الاستراتيجي
تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدعم استقرار سوريا وإعادة دمجها في الاقتصاد الإقليمي. ويُذكر أن المملكة، بالتعاون مع دولة قطر، ساهمت في تسديد ديون سوريا للبنك الدولي بقيمة 15.5 مليون دولار في مايو 2025، مما سهّل عودة سوريا إلى المؤسسات المالية الدولية.
🔭 آفاق مستقبلية
- من المتوقع أن يتحوّل المنتدى إلى فعالية سنوية، تعزز الشراكة الاستراتيجية والتكامل الاقتصادي بين دمشق والرياض.
- كما أعلنت السفارة السعودية في دمشق عن تسهيلات لرجال الأعمال تشمل تصاريح سفر خاصة وتأشيرات متعددة، لزيادة التواصل واستكشاف فرص جديدة.
✅ خلاصة
يشكل المنتدى الاستثماري السوري السعودي 2025 علامة مفصلية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويُتوقع أن يكون نقطة انطلاق لعشرات المشاريع الكبرى التي ستسهم في إعادة إعمار سوريا، وإنعاش اقتصادها، وتعزيز مكانتها في البيئة الاستثمارية الإقليمية.
