فرص الاستثمار في قطاع الصناعة في سوريا – 2025

دمشق ـ 16 يوليو 2025
مقدمة
مع بداية تعافي الاقتصاد السوري في عام 2025، يبرز قطاع الصناعة كواحد من أكثر القطاعات الواعدة للاستثمار. مدفوعًا بوفرة الموارد الطبيعية، وتوفر العمالة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا، يشهد هذا القطاع اهتمامًا متزايدًا. بعد سنوات من الركود، أطلقت الحكومة حزمة حوافز جديدة لإعادة تنشيط القطاع الصناعي، مما يجعله وجهة مغرية للمستثمرين المحليين والدوليين، خاصةً في ظل تحسن الاستقرار حتى منتصف العام الجاري.
💼 أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي
🏗️ 1. إعادة تأهيل المصانع القائمة
المناطق الصناعية المتضررة، خاصة في حلب ودمشق، تضم مصانع نسيج ومعادن بحاجة للتحديث. يمثل هذا فرصة للاستثمار في تحديث الآلات، التحول الرقمي، والتوسع الإنتاجي.
💊 2. الصناعات الدوائية
مع ازدياد الطلب على الأدوية محليًا وإقليميًا، توجد فرص لإنشاء مصانع جديدة أو توسيع خطوط الإنتاج الحالية، بدعم حكومي لوجستي وتصديري، خصوصًا نحو العراق ولبنان.
🍅 3. الصناعات الغذائية
تعتمد على الإمكانات الزراعية المحلية. فرص واعدة في تحويل المحاصيل (مثل الزيتون، القمح، الفواكه) إلى منتجات غذائية مصدّرة. تتركز هذه المشاريع في المناطق الشمالية والوسطى.
🪑 4. الصناعات الخفيفة
مثل النسيج، الأثاث، والمنتجات البلاستيكية، وهي مناسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. تُعد هذه الصناعات مثالية لقوة العمل المحلية وتكلفة الإنتاج المنخفضة.
🎯 الحوافز والدعم الحكومي
- إعفاءات ضريبية تصل إلى 7 سنوات للمشاريع الصناعية الجديدة أو المتوسعة.
- تسهيلات في تراخيص التشغيل والإنشاء عبر “النافذة الواحدة”.
- تمويل ميسر من البنوك المحلية للمشروعات الصناعية.
- دعم تقني ومالي من شراكات إقليمية مع دول مثل الصين وتركيا، خاصة بعد مؤتمر دمشق الاقتصادي – يونيو 2025، والذي نتج عنه تعهدات باستثمارات صناعية تتجاوز 5 مليارات دولار حتى 2028.
📈 الأهمية الاقتصادية
- خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
- تعزيز الصادرات الصناعية نحو الأسواق الإقليمية.
- خفض الاستيراد وتعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي.
- دعم الاستدامة عبر صناعات خضراء، مثل إعادة تدوير النفايات والمنتجات البيئية، تماشيًا مع الاتجاه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر.
⚠️ التحديات والتوقعات
رغم الإمكانات الكبيرة، يواجه القطاع الصناعي في سوريا تحديات منها:
- نقص في البنية التحتية الحديثة، خاصة في المناطق الصناعية القديمة.
- الحاجة إلى تدريب الكوادر الفنية والمهنية لمواكبة التكنولوجيا الجديدة.
- تقلبات السوق والقدرة الشرائية في بعض المناطق.
لكن الإصلاحات الحكومية، والدعم الفني من الشركاء الدوليين، تمثل عناصر توازن قادرة على تقليل هذه التحديات تدريجيًا.
خاتمة
يمثل قطاع الصناعة في سوريا عام 2025 فرصة استثمارية استراتيجية تنطوي على إمكانات كبيرة للنمو. بدءًا من إعادة تأهيل المصانع، وصولًا إلى تطوير الصناعات الدوائية والغذائية والخفيفة، يجد المستثمرون بيئة مشجعة مدعومة بالحوافز الحكومية والتوجه الإقليمي نحو دعم سوريا اقتصاديًا. وهو ما يجعل هذا القطاع أحد أعمدة التعافي والنهوض الاقتصادي في المرحلة القادمة.