محطات الطاقة الشمسية في سوريا 2025: نهضة طاقوية نحو اقتصاد أخضر

دمشق ـ 16 يوليو 2025
🔷 مقدمة
في ظل السعي لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتخفيف الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية، تشهد سوريا تطورًا لافتًا في مجال الطاقة الشمسية خلال عام 2025، يقوده مشروع طموح في محافظة حمص بقدرة 500 ميغاواط، إلى جانب عشرات المشاريع الصغيرة المنتشرة في المناطق الريفية. وتأتي هذه المبادرات بدعم حكومي مباشر، يتيح للمستثمرين ربط مشاريعهم بشبكة الكهرباء الوطنية مقابل تسعيرة ثابتة، في خطوة تُعد حجر الأساس لبناء اقتصاد سوري أخضر ومستدام.
⚡️ تفاصيل المشاريع
🔹 مشروع حمص – 500 ميغاواط
يُعد مشروع محطة حمص الشمسية أكبر مشروع طاقوي متجدد في سوريا حتى اليوم، ويهدف إلى:
- توفير نحو 10% من إجمالي احتياجات البلاد من الكهرباء بحلول عام 2026.
- استخدام ألواح شمسية عالية الكفاءة وتقنيات تخزين طاقة لضمان التزويد المستقر.
- تنفيذه بالتعاون مع شركاء دوليين ضمن خطة إستراتيجية طويلة الأمد.
🔹 المشاريع الصغيرة (2–10 ميغاواط)
- تستهدف المناطق الريفية وشبه الحضرية.
- تشجع المزارعين والشركات الصغيرة على إنتاج الكهرباء للاستخدام الذاتي أو البيع.
- مدعومة بقرار جديد من وزارة الكهرباء، صدر في يوليو 2025، يتيح ربط هذه المشاريع بالشبكة الوطنية بسهولة.
💵 التسعيرة والحوافز الحكومية
في 15 يوليو 2025، دخل قرار تسعيرة شراء الكهرباء من مصادر شمسية حيّز التنفيذ، محددًا السعر بـ:
✅ 4 سنتات أمريكية لكل كيلوواط/ساعة
ويشمل القرار:
- حوافز ضريبية للمستثمرين.
- آليات ربط مباشرة للمشاريع الصغيرة دون إجراءات معقدة.
- دعم فني وإداري لمساعدة الراغبين في دخول القطاع.
🌱 الأهمية الاقتصادية والبيئية
تشكل هذه المشاريع استجابة ذكية لواقع الطاقة في سوريا، إذ لا تغطي الشبكة الكهربائية حاليًا سوى 40% من الطلب المحلي، خاصة في الأرياف.
أبرز الفوائد:
- تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم التحول نحو اقتصاد أخضر.
- خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الريفية والتقنية.
- تحسين الإنتاج الزراعي من خلال الطاقة الشمسية للري والتبريد.
- تخفيف العبء المالي على الدولة في قطاع المحروقات.
🚧 التحديات وآفاق المستقبل
رغم الزخم، تواجه مشاريع الطاقة الشمسية في سوريا عددًا من التحديات:
- نقص التمويل الداخلي بسبب الظروف الاقتصادية.
- ضعف البنية التحتية الكهربائية في بعض المناطق.
- الحاجة إلى كفاءات فنية مؤهلة لتشغيل وصيانة الأنظمة الشمسية.
لكن بالمقابل، هناك مؤشرات إيجابية، منها:
- اهتمام دول مثل الصين والإمارات بدعم المشاريع الكبرى.
- خطط حكومية لإتمام مشروع حمص في منتصف 2027.
- تغطية 5% من الطلب الريفي بالكهرباء الشمسية بنهاية 2025.
🟨 خاتمة
تمثل محطات الطاقة الشمسية في سوريا، بقيادة مشروع حمص والمبادرات الصغيرة، تحولًا حقيقيًا في البنية الطاقوية للبلاد. وإذا استمر الدعم الحكومي والتعاون الدولي، يمكن أن تصبح سوريا لاعبًا نشطًا في سوق الطاقة المتجددة الإقليمي، ما يعزز التعافي الاقتصادي ويقلل من الأعباء البيئية في آن معًا.